تحقيقات واسعة تجريها شركة سامسونغ لمعرفة الاسباب التي تؤدي الى احتراق هواتف Galaxy Note 7. وبحسب تقرير جديد صدر امس في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، وضعت الشركة الكورية الجنوبية مجموعة من الاحتملات حول اسباب حدوث الكارثة، مرجحة ان يكون السبب الاساسي للانفجار او الاحتراق، بحسب ما اظهرت التحليلات المخبرية وصور الاشعة للهواتف المنفجرة، خلل في بطارية الهاتف المصنعة لدى شركة Samsung SDI التابعة لمجموعة سامسونغ، ما يعني ان الهواتف التي حملت بطاريات من تصنيع شركات أخرى لم تصب باي ضرر. واشار تقرير الذي اعده جوناثان تشينغ من سيول وجان ميكينون من واشنطن ان التحقيقات المستمرة من قبل Samsung بشأن Galaxy Note 7 تؤخر تطوير وتصنيع غالاكسي إس 8، في مقابل تقارير بدأت تشير الى حوادث حريق طالت هواتف غالاكسي إس 7.
واعلنت الشركة انها ملتزمة بإيجاد السبب الجذري للمشكلة، واسترجاع كافة هواتف Galaxy Note 7 المتاحة في السوق. واشارت تقارير عن نية شركة سامسونغ تقديم هدايا للعملاء الذين اشتروا هاتف Galaxy Note 7، حيث سيحصل هؤلاء ، على حوالي 100 دولار لمن يقوم بتبديل Note 7 بأي هاتف آخر من #سامسونغ، عدا عن حصوله على فارق السعر بالطبع. لكن الشركة حدثت برنامج تعويضاتها كي يتضمن التالي:
– من يُبدّل Note 7 بأحد هاتفي Galaxy S7 أو S7 Edge سيحصل على الهاتف البديل بنصف السعر
– لدى طرح هاتفي Galaxy S8 و Note 8 العام المقبل، يمكن لأصحاب هواتف S7 البديلة ترقيتها إلى أحد الهاتفين الجديدين ودفع 50% من السعر الأصلي
وياتي اعلان سامسونع لينفي ضمنيًا للإشاعات التي تحدثت عن إلغاء سلسلة Note 8.
ويتوقع ان تبلغ الخسائر لشركة سامسونغ في الأرباح التشغيلية، حوالي 3 مليارات دولار في الاشهر المقبلة، جراء قرارها بوقف إنتاج هاتف “غالاكسي نوت 7” نهائياً، بعد أقل من شهرين على طرحه في الأسواق وفشلها في إيجاد حل لمشكلة اشتعال بطاريات عدد من نسخه.
وبدات مشكلة هاتف Galaxy Note 7 عندما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اشتعال الهاتف بسبب خلل في البطاريات، ما دفع الشركة بدايةً إلى سحب مليوني ونصف هاتف من السوق واستبدال هواتف جديدة بها، إلا أن المشكلة تفاقمت مع تسجيل حالات اشتعال بعض الهواتف البديلة، ما أدى إلى قرار وقف الإنتاج. وعمد عدد كبير من شركات الطيران إلى حظر الهاتف على متن الطائرات، وتبعتها وزارة النقل الأميركية وطيران سنغافورة وطيران مصر وثلاث شركات طيران أوسترالية.
ولجأت سامسونغ إلى توزيع صناديق خاصة معزولة حرارياً ومقاومة للحرائق على عملائها لنقل أجهزة غالاكسي نوت 7. وبدأ استدعاء هواتف غالاكسي نوت 7 من حول العالم في 11 أكتوبر بعد اندلاع حرائق ، وهذا الصندوق مخصص لبطاريات الليثيوم التالفة والممنوع نقلها عبر الطائرات، ويفترض بالزبون ان يضع هاتف نوت 7 في الكيس الواقي ثم في صندوق داخل صندوق ثم صندوق آخر معزول حراريا، ويجب بعدها نقله برياً.
وقبل يومين، أعلنت الشركة عن هاتف جديد ضمن فئة الهواتف المتوسطة لسلسلة هواتف “Galaxy On” يدعى Galaxy On Nxt. وتم إطلاق الهاتف في الهند بسعر 275 دولارًا أمريكيًّا، ويعد من محاولات الشركة لتعويض خسائر نوت 7 وطرح هواتف جديدة تعيد للشركة سمعتها وثقة المستخدمين بها.
وسيتوافر الهاتف باللونين الأسود والذهبي، كما يتميز بجسم مصنوع من الألومنيوم لحمايته من الكسر والخدوش وكل الصدمات، بالإضافة إلى دعمه بمعالج ثماني النواة Exynos 7870 بسرعة 1.6 جيغا هيرتز، بجانب 3 جيغا بايت من ذاكرة الوصول العشوائي و32 جيغا بايت من الذاكرة الداخلية. ويأتي الهاتف مع فتحة لبطاقة microSD لتوسيع الذاكرة وشاشة HD قياس 5.5 بوصات، بجانب كاميرا خلفية 13 ميغا بكسل وأخرى أمامية 8 ميغا بكسل وبطارية 3300 mAh.
في المقابل،اعلن موقع “ديجيتيل ترندس”، عن اشتعال النيران بهاتف آخر لسامسونغ، هو “غلاكسي إس 7 إيدج”. وقال الموقع إن جهاز “غلاكسي إس 7 إيدج” تعرض للاشتعال خلال شحنه، الأمر الذي قد يزيد من مصاعب الشركة التي كانت تكبدت خسائر بمليارات الدولارات بسبب حوادث “نوت 7”. ونقل عن مصدر، لم يكشف عن هويته، قوله إن “الضحية”، الذي يعمل على إحدى السفن الأميركية الكبرى، كان قد حضر إلى منفذ البيع بعد أسبوعين من حصوله على الهاتف الجديد إثر استبداله، على ما يبدو، بجهاز “نوت 7”. واشتكى الرجل من أن هاتفه الجديد تعرض للاشتعال خلال شحنه في الليل، حسب الموقع الذي لم يشر أيضا إلى هويته أو حتى الأضرار الناجمة عن “الحادث”. وكانت سامسونغ أطلقت عمليات استبدال هواتف “نوت 7” وتعويض مالكيها حول العالم، وذلك بعد أن أقرت بمشكلة انفجار البطاريات واشتعالها، مما دفع شركات طيران عالمية عدة إلى حظر الجهاز على رحلاتها.
والتقرير الأخير عن اشتعال “إس 7 إيدج” يعد الثالث من نوعه، فقد تحدثت معلومات الشهر الماضي عن حادث مماثل، وذلك عقب نشر وسائل إعلام فلبينية خبرا عن تعرض جهاز من الطراز نفسه للاشتعال.