وينذر تقرير “بيان التهديدات في قطاع الأمن السيبراني الصناعي” ببيئة سيبرانية باتت خطيرة أكثر من السابق بالنسبة لمشغّلي أنظمة التحكّم الصناعي. ويوفر التقرير نظرة شاملة على:
· الاستخدامات المختلفة لأنظمة التحكّم الصناعي والقائمة المتنامية للقطاعات التي تعتمد على تلك الأنظمة التي تؤثر على الحياة اليومية لملايين الأشخاص
· بيئة التهديد الحالية، كما أشارت اليها الحوادث الكبيرة الحاصلة على مدى العام ونصف العام السابق، كالتوجّهات في الاستهداف، ومنفذي التهديدات (مجرمون يهمّهم تخريب تلك الانظمة)، والتكتيكات والأهداف
· أبرز التهديدات التي يمكن أن يواجهها مشغّلو أنظمة التحكّم الصناعي خلال الفترة المتبقية من العام 2016 والعام المقبل 2017
· الخطوات اللازمة للتخفيف من تلك المخاطر والمعززة بنظرة شاملة على الحوادث السابقة. من خلال تحليل الوسائل المستخدمة والأهداف المختارة وتأثيرات الحوادث المراقبة، يوفّر التقرير دليلا متكاملا لمواجهة تلك التهديدات والتخفيف من تأثيرها.
الاستراتيجيات المعتمدة للوقاية من الضرر والتحكّم به
يوصي التقرير أيضا بمقاربة تدريجية تركّز على التأثير الكبير والخطوات المبدئية المنخفضة التكلفة، بينما يتيح أسسا لاستراتيجية طويلة الأمد.
فهم الخطر وادراجه: من الصعب جدا، بل من المستحيل حماية أية بيئة من دون الرؤية الكاملة للمكوّنات الرقمية الحساسة المنشورة ضمن الحقل.
إدراك تهديد أنظمة التحكّم الصناعي: فهم منفذي التهديد، ودوافعهم، وتكتيكاتهم، وتقنياتهم.
هندسة أنظمة التحكّم الصناعي ومراقبتها والوعي الظرفي: من المهمّ جدّا تحديد الخطر المحتمل باكرا وتقييم التأثير المحتمل والابلاغ عنه للقيّمين عن العمل بسرعة.
الوعي والتدريب: التدريب الفعّال للرؤساء التنفيذيين الى فريق التشغيل والمهندسين في المصنع هو أمر أساسي لنشر الوعي اللازم حول التهديدات والمخاطر الرئيسية التي تهدد الأمن والبيئة.
الاستجابة للحوادث الصناعية: إدراك المواقع التي ينبغي التركيز عليها، ومعرفة ما ينبغي فعله في بيئة معقّدة لدعم الاستجابة مع الحادثة هي من الامور الأساسية للعودة الى الوضع الآمن والسليم وإعادة تشغيل الأنظمة بشكل طبيعي.
حوكمة التكنولوجيا التشغيلية (Operational Technology): إدارة التغيير الفعّالة تتيح للمؤسسات تجنّب الحوادث المكلفة في المستقبل.
وقال الدكتور ماهر نايفه، نائب الرئيس الأول لدى بوز ألن هاملتون: ” تتحقق مسيرة النجاح من خلال ضمان مقاربة متكاملة تتيح للمعنيين في القطاع التعاون في مواجهة المشاكل السيبرانية المشتركة المتعددة الأبعاد. هذا وتحتاج عملية التخفيف من الخطر لأكثر من مجرد ضبط لجدران الحماية وتحديث الأنظمة، فهي تحتاج للاستثمار في الموارد البشرية وتدريبها على السياسات والاجراءات. كما ينبغي الأخذ بعين الاعتبار كل أوجه الموقع السيبراني: التكنولوجيا والمعايير، السياسة والحوكمة، القيادة والثقافة، التخطيط والعمليات والإدارة والميزانية. إنّ القياديين في بلدان الخليج العربي الذين يتعاونون بنجاح مع المعنيين الأساسيين في القطاع لوضع رؤية متكاملة عن الفضاء السيبراني سيساعدون على ضمان نمو إقتصادي مستمر في المنطقة، وسيرسون معيارا عالميا تعتمده المناطق النامية الأخرى”.