نظارة “غوغل” لها ذاكرة فلاش بحجم 16 غيغا بايت (12 منها فقط قابلة للاستخدام الفعلي). الكاميرا تعمل بدقة 5 ميغابكسل للتصوير الفوتوغرافي، و720 بكسل لتسجيل الفيديو. الاتصالات اللاسلكية تضم شبكة “واي فاي” (Wifi – 802.11b/g )والتي تخدّم السرعة التي تصل إلى 56 ميغابايت في الثانية. وبالطبع اتصال البلوتوث. اما البطارية فتسمح باستخدام لمدة يوم واحد “استخداماً نموذجياً” مع ملاحظة أن بعض الخصائص تستهلك طاقة كهربائية زائدة كتصوير الفيديو، ومحادثات الفيديو الجماعية. اما بالنسبة للتوافق مع الهواتف المحمولة، فإن النظارات الذكية متوافقة مع أي هاتف محمول يدعم اتصال البلوتوث.وقد تم الاعلان سابقاً عن واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بالمنتج. وقد بدأ بالفعل العمل على برمجة عدة تطبيقات. ولكن المعلن عنه رسمياً من “غوغل” هو تطبيق واحد فقط حتى الآن يدعى (MyGlass)، يقوم بتفعيل نظام تحديد المواقع (GPS ) والرسائل النصية القصيرة. وفي مقابلة مع موقع فرانس 24 قال ستيف لي المسؤول عن المشروع مدير مشروع و المتخصص في التحديد الجغرافي ان نظارة غوغل صنعت للتغلب على المشاكل التي تطرحها التكنولوجيات الحالية: عندما تريد أن تلتقط صورة للحظة مهمة في حياتك وحياة أسرتك، إذا لم تكن سريعا بشكل كاف لرفع آلة تصويرك لالتقاط اللحظة فإنها ستضيع عليك بالتأكيد. هذا مجرد مثال بسيط على تلك المشاكل“. ويضيف: «الجميع يفضلون البقاء على اتصال دائم بالآخرين، أفراد العائلة الواحدة يبعثون برسائل لبعضهم البعض بشكل متواصل، مشجعو الفرق الرياضية يريدون معرفة نتائج فرقهم أولا بأول. إذا كنت مسافرا فأنت بلا شك ستهتم بالحصول على آخر المعلومات التي تخص رحلة طيرانك أو مواعيد القطارات».
مقابل إعطاء المستخدمين أفكارا لغوغل ربح قرابة 2000 مشترك فرصة استكشاف النظارة
أنشأت غوغل صفحة خاصة على شبكة الإنترنت لعرض نظارتها الجديدة، وضحت فيها معظم الوظائف التي تقوم بها وكذلك مزايا التصميم الذي قامت عليه. كما أطلقت حملة أسمتها“استكشف” على غوغل+ وتويتر باستخدام الوسم #ifihadglass لتشجع المتابعين لها على الإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع. وتقول غوغل ان هذه الحملة قد ادت دورها وخرجت منه بعدد كبير من الأفكار اتاح لها تطوير نظاراتها لتتماشى مع جميع الأذواق وتقوم بأداء معظم الوظائف التي يريدها مستعملوها. في مقابل إعطاء المستخدمين أفكارا لغوغل ربح قرابة 2000 مشترك فرصة استكشاف النظارة الجديدة قبل طرحها في الأسواق، ولقد بدات بالفعل عمليات تسليم النظارات للمشتركين على دفعات. ونظرا لما قد تسببه هذه النظارة من إلهاء لمستخدمها خاصة أثناء قيادة السيارة، فقد عبر عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية فرجينيا الغربية غاري هويل عن مخاوفه من استخدم نظارة غوغل، وعرض مشروع قانون لحظرها عند القيادة.وأشار هويل إلى أن الشباب هم الأكثر عرضه لمخاطر هذه التقنية الجديدة لأنهم يفتقرون دوماً إلى الخبرة في القيادة، وأنهم في الغالب يتطلعون لأي أمر من أمور التكنولوجيا الجديدة مما سيجعل تلك النظارات منتشرة وسطهم. لكن النائب الأميركي لم يعارض فكرة المنتج، بل أكد دعمه لها وأنه يرى فيها المستقبل القادم، لكنه في النهاية قلق بشأن مشكلة التشتيت التي سيعاني منها قائدو السيارات أثناء ارتدائهم تلك النظارة. يذكر أن النظارة تواجه انتقادات تتعلق بالخوف على الخصوصية العامة بعد طرحها خاصة أن مرتديها يستطيع التقاط الصور وتسجيل الفيديو دون أن يلاحظ الآخرون ذلك، ولذا قامت بعض الأماكن الخاصة في بعض من الولايات الأميركية بتعليق لوحات تطالب مستخدمي “نظارات غوغل” بعدم ارتدائها داخل تلك الأماكن.